حميد بن محمد بن رزيق، المعروف بابن رزيق، كان مؤرخًا وشاعرًا عمانيًا بارزًا عاش في القرن التاسع عشر. وُلد عام 1783 في مسقط، في أسرة ميسورة حيث كان جده يعمل في الإدارة المالية للجمارك خلال حكم الإمام سيف بن سلطان الثاني.
عمل ابن رزيق في الحسابات والمالية بميناء مسقط، ورافق بعض أفراد الأسرة الحاكمة، مما أتاح له الاطلاع على الحياة السياسية والاجتماعية عن قرب. كما استقى معلومات قيمة من علماء بارزين في عصره، مثل الشيخ معروف بن سالم الصايغي والشيخ ناصر بن حميد البداعي.
ابن رزيق كان عاشقًا للعلم والثقافة، وفضّل القراءة والتعلم على أمور المال. وجد دعمًا ومساندة من السيد سالم بن سلطان، الذي كان رفيقًا له.
إنتاجه الشعري
ترك ابن رزيق إرثًا شعريًا غنيًا، حيث صدرت له أعمال مهمة منها:
ديوان ابن رزيق، الذي يجمع مختارات من دواوينه: "السبائك" و"فصوص الجمان".
ديوان سلك الفريد في مدح السيد الحميد ثويني بن سعيد (ثلاثة أجزاء).
كما ترك خمسة دواوين مخطوطة، منها:
سبائك اللجين وقرة العين،
وجوهرة الأشعار وفريد الأفكار،
فصوص الجمان في مدح السيد محمد بن سالم،
سلوة الأنام في مدح الإمام،
القصيدة النورانية.
وقُدمت قصائده أيضًا في كتاب شقائق النعمان على سمط الجمان في أسماء شعراء عمان.
ابن رزيق لم يكن فقط شاعرًا، بل كان شاهدًا على تاريخ عمان وثقافتها في فترة غنية بالأحداث.
توفي سنة 1873م.